تعيش فرنسا حالة من الفوضى والاحتجاجات المشتعلة بعد مقتل الشاب الفرنسي من أصول جزائرية، نائل، على يد أحد أفراد الشرطة الفرنسية. انتشر فيديو يوضح الشرطي وهو يطلق النار على المراهق بدون سبب واضح، مما أثار غضبًا شديدًا في البلاد، وأثر على المشاعر في جميع أنحاء العالم.
ما لفت الانتباه هو أن هذه القضية أعادت استحضار فيلم فرنسي بعنوان "أثينا"، الذي عُرض في سبتمبر عام 2022 على منصة نتفليكس العالمية. يروي الفيلم قصة مشابهة تمامًا لقصة المراهق نائل، حيث تدور أحداثه في إحدى الضواحي الفرنسية، تحمل اسم "أثينا"، بعد مقتل الشاب "أدير" الجزائري الأصل.تروي الفيلم قصة الانتقام التي قام بها أشقاء أدير، كريم ومختار وعبد، بعد مقتل شقيقهم بطريقة وحشية، حيث قادوا أعمال شغب احتجاجًا على العنصرية والقتل الجائر.فيلم "أثينا" صور عام 2021، ويتميز باشتماله على حوار باللغتين الفرنسية والعربية. وقد قام بإخراجه رومان جافراس، و وكان عرضه للمرة الأولى في مهرجان البندقية السينمائي الدولي في، دورته التاسعة والسبعين/ سبتمبر 2022.
تسببت قصة الفتى نائل في ربط الجمهور بأحداث فيلم "أثينا"، والتشابه الكبير بين الضحية وأحداث الفيلم، بما في ذلك تشابه الجنسية للضحية، والأحداث المصورة في الفيلم. فمن خلال مشاهدة الفيلم، يمكن مشاهدة تمثيل سينمائي لمأساة نائل، وتجربته كشاب من أصول جزائرية في فرنسا. يعكس الفيلم تلك الحالة القاسية التي يمر بها العديد من الشباب الذين يواجهون التمييز العنصري والعنف من طرف الشرطة.
استجابةً لحادثة مقتل نائل، انتشرت ردود الفعل على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث قام رواد السوشال ميديا بمشاركة تجاربهم الشخصية ومشاعرهم تجاه القضية، مشيرين إلى التشابه اللافت بين قصة نائل وأحداث فيلم "أثينا". تلك المشاركات تعكس الغضب والاستياء من التمييز العنصري واستخدام القوة المفرطة من قبل السلطات الفرنسية.