بعد غياب طويل، تستعد القناة الثانية المغربية دوزيم لتصوير الموسم الثالث من المسلسل الدرامي الاجتماعي "بنات لالة منانة"، الذي يُعتبر أحد أشهر الأعمال التلفزيونية المغربية، ويحمل مكانة خاصة في قلوب وذاكرة المغاربة، حيث حظي بشهرة واسعة وإشادة جماهيرية كبيرة خلال فترة عرضه السابقة.
المسلسل يحكي قصة أربع نساء أخوات، يكشفن عن أسرارهن وطموحاتهن، وتربطهن علاقة متوترة بأمٍ تتسم بالسيطرة والحزم، مما يدفعهن للبحث عن الحرية والتحرر، وراء رجل يكون له دور المنقذ. يمزج المسلسل بين الدراما والجوانب الاجتماعية والقليل من الكوميديا السوداء.تم تصوير المسلسل في مدينة شفشاون، مما أضفى عليه نكهة خاصة وجذابة بفضل جمال طبيعتها وجدرانها ولهجة سكانها.
على مواقع التواصل الاجتماعي، انتشرت ردود فعل مختلفة حول عودة المسلسل في موسمه الثالث. بعض المتابعين عبروا عن سعادتهم الكبيرة بهذا الخبر، وعبّروا عن تفاؤلهم بأن يكون الجزء الجديد ناجحاً مثل الجزئين السابقين. كما عاد بعضهم إلى ذكرياتهم مع المسلسل، وأعربوا عن رغبتهم في تصوير أجزاء جديدة للأعمال الناجحة القديمة، والتمتع بالمزيد من المسلسلات الجذابة.
من ناحية أخرى، عبر البعض عن شكوكهم بأن المسلسل قد يواجه صعوبة في تحقيق النجاح المطلوب في ظل تغير الزمن والأجيال خلال فترة الغياب. وأعتبروا أنه يحتاج إلى جاذبية جديدة تتناسب مع تطور الجمهور ومتطلباته.
تجدر الإشارة إلى أن مسلسل "بنات لالة منانة" من إخراج ياسين فنان، ويضم فريق عمل من النجوم البارزين في المشهد التمثيلي المغربي مثل السعدية أزكون، سامية أقريو، نورا الصقلي، السعدية لديب، نادية علمي، وهند السعديدي، إلى جانب أسماء ذكورية موهوبة مثل ياسين أحجام وادريس الروخ.
تميز العمل بوجود ممثلات رائدات في البطولة والأدوار الرئيسية، وهو ما فرضته طبيعة القصة المستوحاة من نص "بيت برنادا ألبا" للشاعر الإسباني فرديريكو غارسيا لوركا. والذي اشتغلت عليه فرقة "طاكون" النسائية المغربية، وقدمته على شكل عرض مسرحي نال إعجاب الجمهور. وقد قامت نفس الممثلات المشاركات في المسلسل بأداء أدوار العمل المسرحي.
تأتي عودة المسلسل بعد نجاح المسرحية التي حملت نفس الاسم وتجولت في مسارح المغرب وخارجه، مما يعكس الترقب الكبير من قبل الجمهور لاستعادة تجربة مشاهدة مسلسلهم المفضل، والتمتع بأحداث جديدة وشيقة، تلبي تطلعاتهم واحتياجاتهم الترفيهية.