رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر منها لبنان، ورغم إلغاء العديد من الحفلات الفنية، استطاع الفنان تامر حسني أن يحقق إنجازًا استثنائيًا بحفله الأخير حيث تم تتويجه بلقب "أكبر حشد جماهيري لحفل فنان".
تجمع عشاق تامر حسني ليشكلوا أكبر حضور جماهيري في تاريخ لبنان، وقد اعتبر الفنان نفسه هذا الحفل "حفلة للتاريخ"، حيث أكد أن اللحظات التي عاشها مع جمهوره تعد من أهم اللحظات التي مرت عليه في حياته بسبب الحب والنجاح الكبيرين.قد احتشد جمهور تامر حسني قبل ساعات من بدء الحفل، مظهرين تفانيهم وشغفهم الكبيرين لرؤية فنانهم المفضل. وأعلن منظمو الحفل أن تذاكر الحفلة قد نفدت في وقت قياسي، مما يعكس شعبية تامر حسني الكبيرة في لبنان.
بدأ حسني الحفل بأغنية "هرمون السعادة"، وقدم مجموعة متنوعة من أشهر أغانيه الجديدة والقديمة، مثل "أنت اختيار"، "قولني كلام"، "هدلعني"، "حلو المكان"، "ليه طله"، "حبيتها يا ناس"، "عيش بشوقك"، و"ناسيني ليه". استمتع الجمهور بأداءه المميز، واستمتعوا بالأغاني التي يحبونها ويتفاعلون معها بشكل كبير.
ومن بين اللحظات المميزة التي لفتت انتباه الجمهور، كان تصرف تامر حسني عندما تعرض أحد المعجبين لوعكة صحية مفاجئة، أدت إلى فقدانه الوعي. لم يتردد حسني في التوقف عن الغناء فورًا، وذلك للتأكد من حالته وسلامته. وقام بالانتظار حتى استعاد المعجب وعيه وتحسنت حالته قبل أن يستأنف الحفل، مما أثار إعجاب الجميع، وأظهر روحه الإنسانية العالية.
بهذا الحفل الاستثنائي، أثبت تامر حسني مرة أخرى أنه ليس فقط فنانًا موهوبًا وناجحًا، بل أيضًا شخصية تتميز بالتواضع والاهتمام بجمهوره. ترك هذا الحفل أثرًا قويًا في قلوب الحضور، وأثبت أن الفن قادر على تجاوز الصعاب، وإحداث الفرحة والتأثير الإيجابي في الناس، حتى في الأوقات الصعبة.