قام الفنان المعتزل هاشم البسطاوي بشن هجوم على كرنفال "بوجلود"، الذي ينظمه الأمازيغ سنوياً منذ عقود، و خلَّف هذا الهجوم جدلاً واسعًا في الأوساط الثقافية والاجتماعية. وقد أعرب البسطاوي عن استيائه من احتفالات العام الحالي بكرنفال "بوجلود"، ونشر تعليقاته عبر خاصية الستوري في وسائل التواصل الاجتماعي.
في تعليقاته، انتقد البسطاوي الاحتفالات ووصفها بالتبرج و"قلة الرجولة" وعدم التماشي مع التقاليد الأمازيغية. وعبر عن استيائه من تبرج من يقومون بأداء دور "بوجلود" والشيخات، واعتبرها ممارسات غير مقبولة ومتنافية مع التراث. واستغرب استمرار هذه العادات على مر الزمان، واعتبرها تخريبًا للتراث الأمازيغي الأصيل.وأكد البسطاوي أن الأمازيغ يتبرأون من هذه الممارسات، ويحافظون على هويتهم الأمازيغية السمحة. وأشار إلى أن هذه المظاهر الشاذة، ليست جزءًا من التراث الأمازيغي الحقيقي، واصفًا إياها بالتطرف والتباهي غير المبرر.
تجدر الإشارة إلى أن مهرجان "بوجلود" هو حدث ثقافي كبير يعود تاريخه لعدة قرون، ويعتبر فرصة لإحياء طقوس الأجداد، والاحتفال بعيد الأضحى في إطار الثقافة الأمازيغية. وفي هذا المهرجان، يتنكر الأشخاص في زي "بوجلود"، الذي يرتدي جلد الأضحية، ويتجولون في الأزقة جمعًا للتبرعات والأموال من الجمهور.