رحيل الفنان محمد البسطاوي يستمر في خلق حزن كبير بين زملائه في الوسط الفني، ولقد مرت تسع سنوات على رحيله، ومع ذلك لا يزال يترك فراغًا كبيرًا في الساحة الفنية. كان البسطاوي من الرواد في مجال التشخيص والتمثيل، ولذلك فإن جمهوره ومحبيه يشعرون بالحنين والاشتياق له.
مازالت أفراد عائلته يعبرون عن اشتياقهم وحنينهم لهذا الفنان الذي كان دعامة في حياتهم. رحيله ترك جروحًا عميقة لم يتمكنوا من التغلب عليها، ولن ينسوا ذكراه أبدًا.احتفلت الفنانة سعاد النجار بذكرى زوجها ورفيق دربها، الفنان محمد البسطاوي، من خلال حسابها الرسمي على منصة "انستغرام". نشرت صورة قديمة لهما وهما يمشيان على السجادة الحمراء في مهرجان الفيلم الدولي بمراكش، تعبيرا عن الحب والمودة التي كانت تجمعهما. وقد أرفقت الصورة بأغنية من موسيقى الراي بعنوان "غيابك عمري أثر فيا".
عبرت الفنانة سعاد في تعليقها عن مشاعرها القوية، حيث قالت: "عمرني ننساك الحبيب". تعبيرًا عن اشتياقها الشديد له، وتأثرها المستمر برحيله بعد كل هذه السنوات.
تلقت الفنانة سعاد النجار رسائل التعازي والمواساة من متابعيها وأصدقائها في الوسط الفني. يتمنون للفنان الراحل أن يرحمه الله ويغفر له، ويرى الجميع أنه كان من بين الفنانين الذين لن يتكرروا في المجال الفني. كان يحظى بكل التقدير والاحترام، وقد علق أحد المتابعين قائلاً: "لن ننسى أبدًا، الفنان البسطاوي، أسطورة الفن المغربي".
خلال إحدى اللقاءات الصحفية التي أجرتها مؤخرًا، تحدثت النجار عن وصية زوجها الراحل محمد البسطاوي، حيث قالت: "كان يرغب في أن نحقق نجاحات مشتركة ونقدم أعمالاً سويًا. كان يرغب في الاقتراب من الله أكثر قبل وفاته. بعد ذلك، قمت بأداء فريضة الحج. ولكن التوجهات والظروف تتغير. أصبح لدينا الكثير من المسؤوليات. كان يجب علي أن أكون رجلاً وامرأة في آن واحد. لذا لا يمكنني التوقف أو الاعتزال".
يجب الإشارة إلى أن الفنانة سعاد النجار مرت بالكثير من الصعاب بعد وفاة زوجها ورفيق دربها محمد البسطاوي في عام 2014 بسبب مرض خطير. ترك وراءه امرأة أرملة تحمل مسؤولية تربية خمسة أبناء. لم تتلق سعاد النجار دعوات لأي عمل فني من أي مخرج أو منتج بعد ذلك، مما جعلها تغيب عن الساحة الفنية لسنوات. ولكنها عادت في الفترة الأخيرة حيث شاركت في مجموعة من الأعمال الفنية، من أبرزها مسلسل "كاينة ظروف" الذي عرض في شهر رمضان الماضي وحقق نجاحًا كبيرًا.