في سياق التفاعل المستمر مع مدونة الأسرة الجديدة التي أعلن عن تفاصيلها وزير العدل والحريات ورئيس الحكومة، نشر الشيخ الفيزازي تدوينة عبر فيها عن رأيه في النقاش الذي يحيط بهذه المدونة.
وجاء في تدوينة الفيزازي: "هنيئًا للمطلقة بالحضانة المستمرة، وبالنفقة حتى وإن تزوجت برجل آخر، وهنيئًا لها ببيت زوجها الذي لا يُقسّم مع التركة بعد وفاته. وهنيئًا لها أيضًا بحمايتها من ضرتها، حيث لا ضرة بعد اليوم إلا في حالات خاصة جدًا. وفي المقابل، هنيئًا للرجال بنعمة العزوبة، وهنيئًا للعوانس بعنوستهن، فلن يجرؤ أحد على الزواج بعد اليوم!"
ثم تساءل الفيزازي: "من يجرؤ من المتزوجين على الطلاق أصلاً حتى وإن دعت الحاجة أو اقتضت الضرورة؟ وهنيئًا أكثر وأكثر للنسويات والحداثيين والتقدميين على هذا النصر المبين. لكن ماذا بعد؟"
ورغم كل هذه التحديات، اختتم الفيزازي تدوينته قائلاً: "لا خوف على الأسرة المغربية إن شاء الله تحت رعاية أمير المؤمنين نصره الله".
تحليل محتوى تدوينة الفيزازي
تظهر تدوينة الشيخ الفيزازي موقفًا نقديًا من التعديلات المقترحة في مدونة الأسرة، التي اعتبرها تعزز حقوق المرأة بشكل غير متوازن قد يؤثر سلبًا على الرجال ويُعرقل التوازن الأسري. كما يعبّر عن استياءه من تأثير المدونة على الوضع الاجتماعي والزواج في المجتمع المغربي، مُشيرًا إلى إمكانية زيادة معدلات العزوبة والعنوسة نتيجة لتلك التعديلات. ورغم هذا الانتقاد، يختتم الفيزازي حديثه بتأكيده على أمله في الحفاظ على استقرار الأسرة المغربية تحت الرعاية الملكية.